أطلقت دولة الإمارات جسرا جويا لإغاثة الشعب الليبي جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، في الآونة الأخيرة، وأودت بحياة الآلاف وإصابة آخرين.
وأفادت صحيفة البيان، مساء اليوم الجمعة، بوصول 5 طائرات إماراتية تحمل على متنها 3 فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وطبية عاجلة، إلى مطار بنينا في مدينة بنغازي الليبية، وذلك ضمن الجسر الجوي الذي وجّه به رئيس الإمارات محمد بن زايد.
وكان قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أعلن مقتل أكثر من 2000 شخص، وإصابة وفقدان الآلاف نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت على بعض المناطق، نتيجة إعصار “دانيال”.
وأوضحت الصحيفة أن محمد بن زايد قد وجه منذ اليوم الأول للإعصار في ليبيا بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة إلى ليبيا، بل جسر جوي، يضم فرق بحث وإنقاذ فضلا عن المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن مجموع العاملين من كوادر فرق البحث والإنقاذ الإماراتيين الذين باشروا مهامهم 63 فردا مزودين بالآليات والمعدات والأجهزة اللازمة، في وقت وصل مجموع المواد الإغاثية والطبية التي نقلتها الطائرات من الإمارات إلى ليبيا لـ200 طن.
ووصل عدد الطائرات الإماراتية ضم الجسر الجوي حتى الآن إلى 8 طائرات بهدف المساهمة في تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه ليبيا جراء إعصار “دانيال”.
ووجّه رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، فور وقوع الإعصار، الأحد الماضي، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى ليبيا، للمساعدة في مواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وفي السياق نفسه، ناشدت منظمة الصحة العالمية ومنظمات الإغاثة، السلطات في ليبيا، اليوم الجمعة، بوقف دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعدما كشف تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص قد دفنوا بهذه الطريقة، حتى الآن، بعد وقوع الكارثة.
ويفترض أن يقدم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساعدة شهرية لمئة ألف شخص تأثروا بالفيضانات في ليبيا، في المستقبل القريب، في وقت أشار بيان المنظمة المنشور على موقعها إلى أن “هذا الإجراء الاستثنائي سيتم تنفيذه من خلال توفير مساعدة غذائية شهرية، لمدة ثلاثة أشهر، لمئة ألف شخص في المناطق المتضررة من الفيضانات.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن “العاصفة “دانيال” أسفرت عن وفاة أكثر من 5000 شخص، وما زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، ويعاني ما لا يقل عن 30 ألف نازح من ظروف صعبة، حيث يعيشون في المدارس والمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وأعلنت السلطات الليبية، الأحد الماضي، مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة “دانيال” المتوسطية، التي ضربت منطقة شرقي ليبيا.
