يهددون بالهجوم على مراكز التطعيم.. المئات يتظاهرون في ألمانيا احتجاجاً على لقاح كورونا
إذ قال ماير: “علينا حماية عمليات نقل اللقاح، كما يجب حماية مراكز التطعيم. هذا ما هو ضروري الآن، بسبب الأجواء المحمومة والتصريحات المتطرفة من معارضي التطعيم”.
بينما لفت ماير، الذي يشغل أيضاً منصب وزير داخلية ولاية تورينغن، إلى أن “المناهضين للتلقيح أوضحوا في التظاهرات مدى تطرفهم”.
كما أعرب عن دهشته لضعف إقبال السكان على التطعيم، قائلاً: “هكذا يلاحظ المتطرفون أن هناك إمكانية للتواصل، لذلك يتعين أخذ الأمر على محمل الجد”.
احتجاجات معارضة لأخذ لقاح كورونا
تشهد ألمانيا احتجاجات يشارك فيها مئات من معارضي اللقاحات، والمطالبين بإنهاء الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي كورونا، رغم ازدياد عدد الإصابات بالفيروس.
فيما توقع وزير الصحة ينس شبان، أن تتوافر الجرعة الأولى من اللقاح بحلول يناير/كانون الثاني المقبل، على أبعد تقدير، بحسب تلفزيون “دويتشه فيله”.
إذ إنه من المقرر توزيع لقاح كوروناعبر ما يقرب من 30 نقطة في الولايات الألمانية، ومن ثم يتم نقلها إلى مراكز التطعيم الإقليمية، حيث يُجرى تجهيز قاعات وملاعب وفنادق لهذا الغرض. وفي وقت لاحق، ستتولى العيادات الطبية التطعيم وتوفير لقاح كورونا، وفق المصدر نفسه.
بينما أعلن معهد “روبرت كوخ” لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، السبت، أن عدد الإصابات الجديدة المسجلة في ألمانيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 28 ألفاً و438.
حتى مساء السبت، بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد مليوناً و304 آلاف و200، بينها أكثر من 21 ألف وفاة، و957 ألفاً و500 حالة تعافٍ، وفق تقديرات المعهد.
بينما تتجه ألمانيا إلى تشديد الإجراءات
من جهة أخرى، من المقرر أن تبحث المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مع رؤساء وزراء الولايات، الأحد 13 ديسمبر/كانون الأول، تشديد إجراءات العزل العام، في انتظار البدء بإجراءات توزيع لقاح كورونا.
إذ تطبق ألمانيا منذ ستة أسابيع، إجراءات عزل عام على نطاق جزئي، حيث تغلق الحانات والمطاعم، في حين تُبقي على المتاجر والمدارس مفتوحة. وفرضت بعض الولايات بالفعل إجراءات أكثر صرامة.
لكن من المتوقع أن تتناول المناقشات، الأحد، إمكانية إغلاق المتاجر قبل عطلة أعياد الميلاد وتوقيت مثل هذه الخطوة.
في هذا السياق دعا وزير المالية، أولاف شولتس، إلى فرض قيود على التسوق بالمتاجر، على نحو سريع؛ لاحتواء تفشي جائحة كورونا.
كما قال شولتس، وهو نائب المستشارة أنجيلا ميركل، السبت، إنه يتعين على ألمانيا قبول العديد من القيود بسبب انتشار الفيروس، “على سبيل المثال فيما يتعلق بقطاع التجزئة”.
التقليل من الاختلاط في مدارس ألمانيا
بينما أضاف المسؤول الألماني، أنه يجب تقليل الاختلاط إلى حد كبير، في المدارس على سبيل المثال. وذكر أن الفيروس ينتشر بسرعة، و”لذلك، يجب الآن اتخاذ قرارات واسعة النطاق لحماية صحة المواطنين”.
فيما وعد وزير المالية بأن تراقب الحكومة العواقب الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بذلك، وقال: “نخطط للقيام بذلك مرة أخرى بمساعدة كبيرة”.
كما حذَّر وزير الاقتصاد، بيتر ألتماير، من خطورة الوضع في البلاد، وقال لشبكة “آر.إن.دي”، السبت، إن وحدات العناية المركزة بالمستشفيات توشك على تجاوز الحدود القصوى لطاقتها، وإن ألمانيا لا يمكنها الانتظار إلى ما بعد أعياد الميلاد للتعامل مع ذلك. وأضاف: “علينا أن نوضح كيف ستستمر الأمور الآن… وإلا فإن الجائحة ستخرج عن نطاق السيطرة تماماً”.